الأمطار تفضح هشاشة تزفيت بعض الشوارع بمكناس (صور)

هي أحياء لم يمر على تزفيت شوارعها بضعة أشهر،كحي مرجان والوفاق وحي السلام وسيدي بوزكري والمنصور...، حتى بدأت تظهر بها بعض العيوب والتشققات التي تحولت فيما بعد إلى حفر،تعكس الطريقة العشوائية التي تتم بها عملية تزفيت الشوارع بمدينة مكناس،والتي تستنزف ملايير السنتيمات من أموال الشعب،حيث سبق لأحد نواب رئيس الجماعة الحضرية لمكناس أن صرح خلال إحدى دورات المجلس،أن الجماعة في حاجة إلى ثلاث مليارات من الدراهم من أجل تزفيت معظم شوارع أحياء العاصمة الإسماعيلية.

فكما تظهر الصور،هناك بعض الشوارع التي تتحول إلى برك مائية يزيد عمقها عن عشر سنتيمات تصبح عملية عبورها شبه مستحيلة، اللهم إذا تمت الاستعانة بقوارب ومجاديف،ليطرح السؤال هل تتم مراقبة عملية تزفيت هذه الشوارع التي تحتكرها مقاولة معروفة بمكناس،هذه العملية التي تفتقد لأدنى معايير الجودة ؟.

كما أننا وقفنا ذات مرة على عملية تزفيت إحدى الشوارع بحي مرجان، ولاحظنا عدم تواجد أي مهندس سواء من داخل المقاولة أو من داخل الجماعة الحضرية خلال ورش التزفيت،حيث يقتصر الأمر على بضعة عمال وسائقي الجرافات يقومون بعملية التزفيت بطريقة عشوائية.

وإذا كانت بعض الأحياء قد استفادت من عملية التزفيت،رغم عدم توفرها على أدنى معايير الجودة،فهناك أحياء أخرى بعضها شيدت حديثا كبعض التجزئات السكنية،كحي قرطبة والنعيم وكاميليا، وأحياء عتيقة كالملاح لقديم وبريمة،تعرف شوارعها حالة كارثية يندى لها الجبين، تجعل من عملية مرور السيارات شبه مستحيلة،والغريب في الأمر أن القائمين على شأن المحلي وخاصة مكونات المجلس البلدي لا يكلفون أنفسهم عناء تفقد هذه الأحياء والإنصات لمطالب ساكنتها،فكم من الضرائب تستخلص من ساكنة هذه الأحياء في غياب أي التفاتة لإصلاح بنيتها التحتية الهشة.